فوبيا الخوف من المشاجرات مع الناس.. كيفية العلاج بالتفصيل
الخوف من المشاجرات يصل مع بعض الأشخاص إلى فوبيا الخوف من المشاجرات وهو ما نحاول عبر موقع ويكي فوبيا تسليط الضوء عليه وشرح طرق العلاج ونصائح مهمة للتخلص من فوبيا المشاجرات والمشادات الكلامية والقتال.
ينقسم الخوف من المشاجرات إلى نوعين حيث يوجد خوف عادي أو طبيعي، وهناك نوع آخر وهو فوبيا الخوف من المشاجرات وفي هذه الحالة يكون الخوف مبالغ فيه، ولابد من العلاج حتى لا يتفاقم الأمر، ويُصبح هذا الرهاب يؤثر سلبًا على الحياة اليومية للشخص.
فوبيا الخوف من المشاجرات
هناك العديد من أسباب الخوف الشديد من المشاجرات التي تنتج عنها فوبيا الخوف من المشاجرات وفي الغالب تعود هذه الأسباب إلى الماضي، ومن أهمها ما يلي:
- عند المرور بطفولة غير طبيعية ممتلئة بالمشاجرات.
- الحياة في بيئة ممتلئة بالمشاكل العائلية والتفكك الأسري هي أحد أسباب الخوف الشديد من المشاجرات.
- المعاناة من الخجل الشديد بصورة مبالغة.
- التعرض إلى الكثير من الضغوط النفسية، مع عدم الحصول على الراحة.
- تحمل العوامل الجينية دور كبير في الإصابة بمرض فوبيا الخوف من المشاجرات في حالة معاناة أحد الأقارب منها.
مواجهة الخوف من الخلافات والمشادات
يمكن علاج الخوف من المشاجرات في البداية من خلال الفحص الدقيق للحالة التي يعاني منها المريض، لأن درجة الفوبيا تختلف من شخص لآخر، ومن الطرق التي يمكن اتباعها في العلاج مواجهة الخوف، وعلى الرغم من أن الخلافات من الأمور السيئة، ولكن مواجهة فوبيا الخوف من المشاجرات يمكن أن يتم من خلال التدخل في شجار بشكل بناء.
كما يمكن العمل على اقتراح عدد من الأفكار الإيجابية، وبذلك يتم تحويل الشجار إلى حوار فعال، ومن أهم الطرق المتبعة في علاج الخوف من المشاجرات تنمية الثقة في النفس، وبالتالي يتمكن الشخص من الانخراط في أي شجار مع تحويله إلى حوار بناء بالتفاهم.
أعراض الخوف من الدفاع عن النفس
التغلب على الخوف من المشاجرات يتم من خلال التشخيص الدقيق للإصابة به، ولكي يتمكن الطبيب النفسي من تشخيص فوبيا الخوف من المشاجرات فإنه يسأل المريض حول الأعراض التي يشعر بها، وعادةً ما يظهر هذا الخوف بصورة تدريجية وليس فجأة، وتتمثل أهم الأعراض الخاصة به في التالي:
- الشعور بالقلق والتوتر الشديد مع عدم التركيز.
- ضعف الأداء سواء في الدراسة أو العمل.
- تجنب الأصدقاء والآخرين لتجنب اكتشافهم المخاوف التي توجد داخله.
- الشعور الدائم بالكسل.
- تجنب حضور الحفلات أو أي أماكن تحتوي على عدد كبير من الأشخاص.
- عدم القدرة على الانخراط في مناقشات خوفًا من الدخول في شجار.
كيفية الدخول في شجار بدون خوف؟
الفوبيا هي الرهبة من شيء ما، وعند الخوف من الشجار أو أي شيء يتم تجنب مواجهته تمامًا، وهو ما يؤثر سلبًا على الحياة اليومية، والقدرة على التحصيل سواء في الدراسة أو العمل، ويمكن التغلب على الخوف من المشاجرات من خلال التخلص من كل الأفكار السلبية حول المشاجرات.
ويمكن التخلص من فوبيا الخوف من المشاجرات من خلال دعم الثقة بالنفس، والدخول في عدد من النقاشات بدلًا من تجنبها، ولابد أن يعلم المصاب بالفوبيا أن الوقوع في الخطأ أمر وارد ولكن المواجهة ضرورية للتغلب على الرهاب.
هناك دور يقع على الأصدقاء والأسرة وهو دعم المصاب، وتشجيعه ومدحه لأن جميع هذه الأمور ينتج عنها تعزيز ثقته في نفسه والتخلص من الرهاب الذي يُعلني منه.
التخلص من فوبيا الخوف من المشاجرات
علاج فوبيا الخوف من المشاجرات تبدأ من التأهيل النفسي، ويبدأ الأمر منذ الطفولة ومنذ تعامل الأسرة مع الطفل، حيث يجب أن يتجنب الأب والأم وقوع أي مشاجرات أمام الطفل، كما يجب تدعيم وتحفيز الطفل باستمرار حتى تنمو ثقته في نفسه.
ومن أهم الأمور التي تساعد في التخلص من هذا النوع من الفوبيا، ممارسة نوع من أنواع الرياضة، أو ممارسة الهواية المفضلة، حيث تساعده هذه الأمور على الشعور أن لديه رأي وشخصية مستقلة، وأنه قادر على الدخول في الحوارات والنقاشات.
تمرينات الاسترخاء والتأمل من أهم أنواع التمارين التي تساعد على الدخول في حالة من الهدوء، وتساعد المصاب على التخلص من الأفكار السلبية التي تؤثر عليه، بالإضافة إلى قدرته على السيطرة على الأعراض.
كيف تتغلب على الخوف من المشاجرات؟
يمكنك التخلص من فوبيا الخوف من المشاجرات والسيطرة عليها بدلًا من سيطرة الفوبيا عليك وعلى حياتك، وهناك الكثير من الحالات المصابة التي تحتاج إلى تدخل الطبيب النفسي، ويمكن أن يصف الطبيب أنواع من الأدوية المهدئة، أو أدوية مضادة للاكتئاب، كما يمكن الاعتماد على العلاج السلوكي عبر تغيير أفكار المصاب، وهو العلاج الأفضل ولكن يمكن أن يحتاج إلى بعض الوقت.
وإلى جانب الذهاب إلى الطبيب النفسي، هناك عدد من التعليمات التي يجب على المصاب اتباعها للتخلص من هذه الفوبيا بصورة أسرع، وهذه التعليمات هي:
- لابد أن تبادر بالمواجهة ولا تهرب مما تخشاه.
- احضر الاجتماعات والتجمعات ولا تتجه نحو العزلة.
- قم باختيار شريك مناسب حتى يرافقك في الخروج والمناقشات.
- اقنع نفسك أنه لا داعي للخوف المبالغ فيه الذي يوجد لديك.
- لابد من التخلص من الماضي، والأفكار السلبية التي تسيطر عليك.
4 خطوات للتخلص من فوبيا المشاجرات
يمكنك اتباع الخطوات التالية التي تساعدك على التخلص من فوبيا الخوف من المشاجرات أو أي نوع آخر من الفوبيا تعاني منه، لأن عدم علاج الفوبيا وتفاقمها ينتج عنه المزيد من التأثير السلبي على الحياة اليومية:
1. الكتابة عن المخاوف
في حالة بدء إدراكك أن الخوف الذي تعاني منه يقودك نحو سلوكيات غير مرغوبة، فإن هذه خطوة هامة جدًا في سبيل التخلص من الفوبيا.
حاول أن تقوم بتخصيص فترة تتراوح من 5 إلى 10 دقائق يوميًا خلال المساء، وقم بتدوين جميع المواقف أو الأشياء التي صادفتها على مدار اليوم، وتسببت في حدوث القلق أو الرهاب لديك.
ثم حاول أن تسأل نفسك لماذا كان شعورك تجاه هذه المواقف بهذا القدر من القلق، وهل تستدعي بالفعل كل هذا الخوف والقلق؟، وبالتالي سوف تكون قادر على التعامل مع هذه المواقف فيما بعد.
2. واجه مخاوفك
عند تجنب الأشياء التي يرهبها المصاب فإن هذا ليس حل، ولكن على العكس لابد من مواجهة المواقف التي يرهبها، ومع مرور الوقت سوف يتأقلم معها، ويمكنه التعامل مع هذه المواقف.
3. الإفصاح عن المخاوف
لابد من التحدث عن المخاوف التي توجد لديك، حيث يمكن التحدث مع الطبيب النفسي والبدء في تلقي العلاج، كما يمكن التحدث مع أحد أفراد الأسرة أو أحد الأصدقاء عن المخاوف وجميع الأشياء التي تشعر بها، لأن التحدث عن المخاوف بصوت مرتفع أحد أهم الخطوات العلاجية التي تساعد على وضع حد إلى فوبيا الخوف من المشاجرات وعواقبها.
4. ابحث داخل جذور مخاوفك
يمكن أن يتم البحث عن جذور وأصل المخاوف من خلال متخصص، كما يمكنك أنت أن تبحث في جذور هذه المخاوف، ومن فوائد هذه الطريقة أنها تساعد المخ على التعامل بصورة عقلانية مع المخاوف.
وهو ما يتم بدلًا من الاستسلام للمخاوف والرهاب الذي يؤثر سلبًا على مختلف نواحي الحياة، وبالتالي سوف تتمكن من التخلص من الأفكار السلبية التي كانت توجد لديك.
وفي الختام، فوبيا الخوف من المشاجرات هي أحد أنواع الفوبيا التي تحتاج إلى علاج وقد تناولناها عبر موقع ويكي فوبيا، وتحتاج إلى تدخل الطبيب النفسي حتى يتمكن من تحديد نوع العلاج المناسب للحالة، وبمجرد التخلص من هذا الرهاب سوف يمكنك ممارسة حياتك ومختلف أنواع الأنشطة بصورة طبيعية.