فوبيا القلق الاجتماعي: دليل شامل عن اضطراب القلق الاجتماعي
تعتبر فوبيا القلق الاجتماعي من أبرز أنواع الفوبيا وأشهرها ربما لزيادة أعداد المصابين بها، ويمكن ملاحظتهم بسهولة من حولنا، ونتيجة للأهمية الشديدة لهذا الموضوع لا بد من الاطلاع على أهم المصادر المتخصصة في الاضطرابات النفسية بجميع أنواعها، نقدم دليل شامل عن اضطراب القلق الاجتماعي.
فوبيا القلق الاجتماعي
فوبيا القلق الاجتماعي أو ما يُعرف باسم “اضطراب القلق الاجتماعي” من أنواع الرهاب الاجتماعي التي استحوذت على اهتمام علماء النفس، بصفته واحد من الاضطرابات النفسية الصعبة، وفيه يشعر المريض بالتوتر المبلغ أثناء التحدث مع مجموعة من الأشخاص.
بالإضافة إلى شعوره بأن اهتمامهم مسلط عليه وأنه محور اهتمامهم مما يجعله يرتجف أو يتلعثم أثناء الحديث، وغيرها من الأعراض التي تبدو واضحة وجلية عليه وسوف نتعرف عليها تباعاً أثناء حديثنا عن الجوانب المتعددة لهذا النوع من الرهاب الاجتماعي.
اقرأ أيضًا: كيف تعرف أنك مصاب بالفوبيا الاجتماعية؟
أعراض اضطراب القلق الاجتماعي
هناك بعض الأعراض المرتبطة بفوبيا القلق الاجتماعي وهي لا ترتبط بعمر معين، كما قد تستمر مع الشخص أو تنتهي في مرحلة عمرية معينة، والجدير بالذكر أنه لو ترافقت هذه الأعراض مع المريض لأكثر من ستة أشهر يجب عليه اللجوء للعلاج فورا، حتى لا تؤثر على حياته بشكل كامل وفي بعض الأحيان قد تدمر حياته، ومنها ما يلي:
- الشعور باختناق في النفس وصعوبة في البلع.
- التلعثم وعدم القدرة على التحكم بالنفس.
- الارتباك الواضح ومحاولة ترك المكان.
- التعرض للإغماء بشكل مفاجئ في الحالات الشديدة.
- تسارع نبضات القلب.
- الشعور بالدوار.
- صداع وألم بالرأس.
- التعرق البارد.
- رعشة الأطراف.
- القلق والتوتر الزائد.
أسباب فوبيا الرهاب الاجتماعي
فوبيا القلق الاجتماعي أو الرهاب الاجتماعي هي نتاج لعدد من المسببات ومن أبرزها ما يلي:
- الخبرات السلبية: كتعرض الشخص لموقف محرج أمام العديد من الأشخاص مما جعله يتعرض للاستهزاء من جانبهم.
- التعرض للتنمر في مرحلة الطفولة المبكرة أو في المراحل العمرية التالية مما يجعل المريض بالفوبيا غير راغباً في مواجهة غيره من الأشخاص.
- العوامل البيئية والوراثية المتوارثة من الأهل والأقارب مثل رؤية الطفل لحالة الانزواء، وعدم المخالطة من قبل الوالدين للأشخاص في المجتمع.
- ترتفع نسبة حدوث هذا الاضطراب المرضي أو الرهاب الاجتماعي لدى المصابين بمرض التوحد.
طرق علاج فوبيا القلق الاجتماعي
قد يعتقد بعض المصابين بفوبيا القلق الاجتماعي أنه من الصعب علاج هذا الاضطراب، ولكن بالعلاج النفسي يمكنهم التخلص من هذه المخاوف المرضية، ويجب عليهم التردد بشكل فوري على الطبيب المتخصص في العلاج النفسي للحصول على مساعدته، ومحاولة دمجه في المجتمع.
ولكن يجب أن يتحلى المريض برغبة ذاتية من النفس بالرغبة في العلاج والشفاء من هذه الحالة المرضية حتى يمكنه مواجهة الواقع بدون خوف، وغالباً ما يكون العلاج بالتقنيات العلاجية التالية:
- التحدث مع المصاب بالفوبيا وإعلامه بأن ما يعاني منه هو مخاوف لا أساس لها من الصحة، وأنها عبارة عن أوهام يمكن التخلص منها والتعامل بشكل واقعي معها.
- الرفع من قيم الثقة بالنفس والفخر بالذات عند المريض، وبضرورة تخلصه بنفسه من هذه المخاوف التي تؤثر على حياته وصحته وحالته النفسية، وبأنه لا يجب أن يدعها تسيطر عليه بهذه الطريق.
- قيام الخبير النفسي بزعزعة جذور الحيرة والشك عند المريض واقتلاعها من جذورها، لأنها أمور غير واقعية يحب التخلص منها والقضاء عليها.
- الاستفادة من التجارب الأخرى لبعض المرضى المصابين بفوبيا القلق الاجتماعي، وتطبيق تجاربهم في الشفاء على المرضى المصابين بنفس نوع الفوبيا.
- خضوع المريض لجلسات فردية أو جماعية لمشاركة انفعالاته ومخاوفه، وعرضها على الخبراء النفسيين لمساعدته على العلاج بكافة الطرق الطبية والنفسية المتاحة.
فوبيا القلق الاجتماعي من أكثر أنواع الفوبيا شيوعًا على الإطلاق وتناول الحديث عنها العديد من المصادر الطبية وقدمنا لكم عبر موقع ويكي فوبيا دليل شامل لكل ما يخص اضطراب القلق الاجتماعي، ويمكن زيارة مختص عند زيادة الأعراض.