الرهاب الاجتماعي

أعراض فوبيا الزواج وأسباب الخوف من الارتباط مع 4 طرق للعلاج

فوبيا الزواج Gametophobia هي الخوف من الزواج، وقد يحدث هذا الأمر بشكل عرضي لدى البعض، ولكن عند استمراره يتحول إلى فوبيا، ويمكن أن يؤثر على الحياة الشخصية فيما بعد، لذا لا بد من التعرف على كيفية السيطرة على هذا الرهاب، والعديد من الطرق العلاجية التي يمكن اتباعها للتخلص من الأعراض.

ما هي أعراض فوبيا الزواج؟

ظهور أعراض فوبيا الزواج لدى المصاب، هي التي يمكن من خلالها التفرقة بين الخوف الطبيعي من الزواج، وبين الإصابة بالفوبيا منه، وهناك الكثير من أنواع الأعراض التي تظهر على المصاب بهذه الفوبيا، وتتمثل أهم الأعراض في التالي:

فوبيا الزواج
فوبيا الزواج

الأعراض الاجتماعية

المصاب بهذه الجاموفوبيا تصاب علاقته مع الآخرين بالاضطراب، وعادةً ما يشعر بالتوتر والقلق باتجاه جميع الأفراد الذين يحاولون تغيير فكرته السلبية عن الزواج، كما يتجنب الجلوس في أي جلسات تتضمن الحديث عن الزواج.

ويختلف مدى تأثير هذه الفوبيا على العلاقات الاجتماعية بمدى حدة الفوبيا التي يعاني منها الفرد، فهناك من يمكنه تجنب الحديث عن الزواج بشكل دبلوماسي، وهناك من لا يتحمل أي كلمة عنه.

الأعراض النفسية

في الغالب يشعر المصاب بفوبيا الخوف من الارتباط أن الخوف الذي يشعر به ليس عقلاني، ولكنه في نفس الوقت لا يقدر على السيطرة على الأعراض التي تظهر لديه، ويمكن أن ينتج عن الإصابة بمرض فوبيا الزواج شعور المريض بتدني شعوره باحترام الذات.

كما يدخل المريض في الكثير من الصراعات مع من حوله للاختلاف حول فكرة الزواج، وهو ما يترتب عليه لدى بعض الحالات الإصابة بالعزلة والاكتئاب، والوحدة، وبالتالي يتم إصابته بعدد من الاضطرابات النفسية.

الأعراض الجسدية

تظهر لدى المصاب برهاب الجاموفوبيا نفس الأعراض التي تظهر على المصابين بالأنواع الأخرى من الرهاب، وعادةً ما تظهر لدى المريض الأعراض التالية:

  • تسارع في ضربات القلب.
  • ضيق في التنفس.
  • إغماء أو دوخة.
  • الغثيان، القيء.
  • شحوب الوجه.
  • وجود آلام في البطن.

ولا يلزم أن يجتمع ظهور جميع هذه الأعراض لدى المريض، حيث يمكن أن يظهر عدد منها فقط، أو تظهر جميعها لدى مصاب آخر.

أسباب الخوف من الزواج

هناك الكثير من الأسباب التي ينتج عنها تكوين الرهاب من الزواج، وقد تتراكم مجموعة من العوامل على مدار مراحل عمرية متفاوتة وينتج منها الخوف من الزواج، ومن أهم هذه العوامل ما يلي:

مواقف وتجارب مؤلمة

  1. هناك عدد من حالات الجاموفوبيا التي يتكون لديها هذا الرهاب بسبب المرور بتجارب قاسية، ومنها على سبيل المثال التفكك الأسري، الشجار المتواصل بين الوالدين، وهو ما يترسب لديهم في العقل.
  2. التعرض في الطفولة إلى التحرش الجنسي، يمكن أن يترتب عليه تكوين عداء تجاه الجنس الآخر، والخوف من الزواج.
  3. هناك حالات يكون الزواج نفسه هو السبب، بمعنى أن يكون المصاب بمرض فوبيا الزواج تعرض إلى محاولة سابقة من الزواج الفاشل، أو تعرض إلى الخيانة، وبالتالي أصبح لديه رهاب من إعادة هذه التجربة مرة أخرى.
  4. كما يمكن أن يكون السبب هو رؤية نماذج من الزواج الفاشل، أو كثرة تحدث الآخرين حول فكرة الزواج وأنه مؤسسة فاشلة وليست ناجحة، وهو ما يترتب عليه ترسخ تلك الأفكار السلبية.

تأثير الاضطرابات النفسية

إلى جانب جميع الأسباب التي ذكرناها، فإنه يوجد عدد من المصابين بهذا الرهاب، بسبب إصابتهم بأنواع أخرى من الاضطرابات النفسية، ومنها على سبيل المثال الإصابة بالاكتئاب، أو انعدام الثقة في النفس، أو قلة تقدير الذات، وغيرها من أنواع الرهاب التي يكون الزواج من المثيرات المزعجة لها.

الخوف من الالتزامات سبب للفوبيا

عادةً ما يُصاب الرجال بالرهاب من الزواج أكثر من النساء، ومن أبرز الأسباب التي يجعلهم يصابون بهذه الفوبيا الالتزامات المادية والمسؤوليات الكثيرة التي ترتبط بفكرة الزواج، ويمكن أن يكون سبب هذه الطريقة في التفكير هو المرور بتجربة الفقر، أو المرور بتجربة البخل.

وهناك من يكون السبب لديه هو إحساسه أنه يريد الشعور المتواصل بالحرية وعدم التقيد أو الالتزام بشيء، ونتيجة التهرب من فكرة الالتزام يتهرب هذا الشخص من الزواج حتى وإن أتم أولى خطواته من الخطوبة مثلًا.

تأثير الهواجس الجنسية على فوبيا الزواج

يمكن أن يكون السبب هو الرهاب من الجنس وهو من أنواع الرهاب الأخرى المنفصلة، ويمكن أن يترتب على رهاب الجنس حدوث رهاب الزواج أو يحدث العكس، وقد يكون السبب هو شعور المصاب أن لديه عدد من الميول الجنسية التي لن يقبلها الطرف الآخر.

وفي حالات أخرى يكون السبب هو إدمان مشاهدة الأفلام الإباحية، الصور النمطية المغلوطة حول العلاقة الحميمية، وهو ما يترتب عليه الخوف من ممارسة هذه العلاقة، والإصابة بمرض فوبيا الزواج والعزوف عنه.

4 طرق لعلاج فوبيا الزواج

لا يتم العلاج إلا تحت إشراف الطبيب النفسي، لأنه يجلس مع المريض ويستمع إليه، ويتعرف من خلاله على جميع الأعراض التي تظهر لديه وكذلك يمكنه تحديد مدى شدة فوبيا الزواج التي يعاني منها، والعلاج المناسب لحالته، وتتمثل أهم طرق العلاج التي يمكن اتباعها من خلال الطبيب في الآتي:

1- العلاج السلوكي المعرفي

هذا النوع من العلاج من أنجح الطرق التي يتم اتباعها في علاج مختلف أنواع الرهاب، وليس الرهاب من الزواج فقط، حيث يتم هذا العلاج من خلال إعادة بناء أفكار وتصورات المريض، كما يتم العمل على تصحيح كل الأفكار السلبية التي توجد لدى المريض، ويساعده الطبيب من خلال جلسات العلاج على تشارك عدد من الأنماط الإيجابية حول فكرة الزواج، ومدى أهميته.

2- مواجهة سبب الفوبيا

يتم علاج فوبيا الزواج بطريقة التعرض والمواجهة، ولكن هذه الطريقة تتم بصورة تدريجية وعدد من الخطوات المدروسة من خلال الطبيب، ويقوم الطبيب في هذه الحالة بتعريض المريض إلى التفكير في الزواج، أو يقوم بوضعه في تجربة تشبه الزواج، حتى يتمكن من الاعتياد على هذه الفكرة بصورة تدريجية، وعدم الشعور بالرهاب منها.

ولكن هذه الطريقة لابد أن تتم من خلال الطبيب، لأنه يقوم بكل خطوة فيها بشكل دقيق ومدروس، أما محاولة أفراد عاديين باتباع هذه الطريقة مع مصاب بالفوبيا، يمكن أن يترتب عليها نتيجة عكسية، وزيادة حدة الفوبيا بدلًا من المساعدة في علاجها.

3- استخدام الأدوية

في العادة فإن استخدام عدد من الأدوية لا ينتج عنه التخلص من الرهاب أو علاجه، ولكن يقوم الطبيب النفسي بوصف عدد من الأدوية للمريض في حالة معاناته من اضطرابات نفسية، ومنها على سبيل المثال المعاناة من القلق المفرط، التوتر الشديد، أو الإصابة بالاكتئاب.

وفي هذه الحالة يصف الطبيب عدد من أنواع الأدوية المهدئة، حتى يتمكن المريض من التحكم في الأعراض التي تظهر لديه، ولا يتم تناول أيًا من هذه المهدئات إلا تحت إشراف الطبيب فقط، وبالجرعة التي يقوم بتحديدها فقط.

4- الدعم الأسري

تلعب الأسرة دور كبير وفعال في علاج المصاب بالرهاب من الزواج، ولذلك فإن التقاء أفراد الأسرة مع أخصائية نفسية أمر ضروري، لأنها سوف تمنحهم مجموعة من النصائح الهامة، التي تدور حول كيفية التعامل بالصورة الصحيحة مع هذا المصاب، حتى يمكنه عبور هذه الأزمة والتخلص منها.

فوبيا الزواج قد وفرنا لكم جميع تفاصيلها وتعرفنا على كافة أنواع الأعراض التي تتعلق بها، والأسباب التي تؤدي إلى الإصابة بهذا النوع من الرهاب، وكيفية علاجه، حتى يتمكن المصاب من استكمال حياته بالصورة الطبيعية وننصحكم بضرورة زيارة الطبيب المختص عند زيادة الأعراض.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى