فوبيا الجراثيم: عندما يتحول وسواس النظافة إلى رهاب القذارة
فوبيا الجراثيم أو رهاب القذارة هي الفوبيا التي يُصاب بها عدد من الأشخاص، حيث تعتبر النظافة من الأشياء الصحية التي يجب أن نحافظ عليها جميعًا، ولكن المصابين بهذا النوع من الرهاب يوجد لديهم وسواس تجاه النظافة بصورة مفرطة، لذا ينبغي معرفة أعراض رهاب القذارة، وأسباب الإصابة بها، وأيضًا كيفية العلاج، كل ذلك عبر موقع ويكي فوبيا.
فوبيا الجراثيم أو رهاب القذارة
تُعرف فوبيا الخوف من الجراثيم أو رهاب القذارة بأنها الخوف المفرط من الجراثيم، حيث يقوم المصاب بهذا النوع من الرهاب بالتنظيف وغسل كل شيء بصورة مستمرة، وبشكل مفرط، حيث يشعر أن العالم الموجود حوله مكان قذر، ولابد أن يحمي نفسه من الجراثيم التي توجد حوله في كل مكان بالتنظيف طوال الوقت.
تؤثر فوبيا الجراثيم على المصاب لأنه يمكن أن يقضي أوقات كثيرة في تنظيف الأشياء من حوله من أي قذارة، كما يمكنه إنفاق الكثير من الأموال لشراء المنتجات التي يقوم بتنظيف جسمه بها، وما يمكن أن يأتي بنتيجة عكسية نتيجة تعريض جسمه إلى المنتجات الكيميائية بكميات كبيرة.
هل يصبح اهتمامك بالنظافة وسواس؟
هناك فرق بين الإنسان المرتب الذي يحب النظافة، وبين المريض بالوسواس، وعلى سبيل المثال من الطبيعي أن يقوم الفرد بتنظيف الأسطح التي توجد من حوله، وأن يتخلص من الغبار الذي يكون موجود عليها، أما المصاب بفوبيا الجراثيم سوف يقوم بالتعقيم خوفًا من الجراثيم ومن التلوث ومن أي قاذورات، ويكرر الأمر أكثر من مرة.
كما يشعر المريض بهذا النوع من الرهاب بالخوف من التلوث من أي غبار أو تلوث، أو حتى من مجرد سعال أو عطس الغير، وفي حالة إصابة مصاب فوبيا الجراثيم بأي نوع من الأمراض، فإنه يشعر أنه بحاجة إلى المزيد من النظافة، وهو ما يمكن أن ينتج عنه تعطله عن أعماله ومسؤولياته.
أسباب فوبيا الخوف من الجراثيم
هناك الكثير من الأسباب التي يمكن أن ينتج عنها الإصابة بهذا النوع من الفوبيا، ولكي يمكن علاج فوبيا الجراثيم من الأفضل أن يتم التعرف على سبب الإصابة بها، ومن أهم الأسباب التي يترتب عليها وجود هذا النوع من الرهاب ما يلي:
- بعض الحالات يكون سبب الإصابة بفوبيا الجراثيم هو الإصابة بالوسواس القهري، وقد يكون المريض لديه النوعين من الوسواس، وقد يكون لديه أحدهما فقط، والطبيب هو من يمكنه تحديد ذلك.
- الوراثة أيضًا لها دور هام في الإصابة بالفوبيا، لأنه في حالة معانا الأب أو الأم من هذه الفوبيا فإن هناك احتمال كبير لمعاناة الابن من نفس نوع الفوبيا عندما يكبر.
- وجود حادثة معينة خلال الماضي نتج عنها هذا الوسواس أو فوبيا الجراثيم.
- هناك عدد من الحالات التي تنتج إصابتها بهذه الفوبيا من خلال التحدث بصورة مفرطة عن الجراثيم في المدرسة، أو في وسائل الإعلام، ومع التحدث بشكل مفرط عن الجراثيم يحدث لديه رهاب منها.
علاج رهاب القذارة أو الجراثيم
بعد التأكد من الإصابة بهذا النوع من رهاب القذارة يتم البدء في العلاج، وهناك أكثر من طريقة وتقنية يمكن استخدامهم مع المريض للتخلص من هذا الرهاب، وممارسة حياته بصورة طبيعية، ومن أهم طرق علاج فوبيا الجراثيم أو القذارة ما يلي:
- العلاج بالتعرض ويتم من خلال تعليم مريض فوبيا الجراثيم كيفية مواجهة الجراثيم بصورة تدريجية، ومقاومة الشعور بالرغبة المُلحة في غسل اليدين باستمرار.
- يتم تعليم المريض عدد من تقنيات الاسترخاء والتنفس العميق، ومن خلال هذه التقنيات يمكنه التواجد في بيئة ملوثة بدون أن يتعرض إلى نوبات من الذعر.
- العلاج السلوكي المعرفي لفوبيا الجراثيم، وفي هذا العلاج يطلب الطبيب من المريض أن يقوم بتدوين الأفكار السلبية التي توجد لديه، وتدوين الأفكار الإيجابية، ثم تحديد أيًا من هذه الأفكار تكون صحية وتكون مفيدة له أكثر.
فوبيا الجراثيم أو رهاب القذارة والأسباب التي ينتج عنها الإصابة بهذا النوع من الفوبيا تعرفنا عليها بالتفصيل وكذلك تحدثت عن مختلف أنواع العلاج التي يمكن استخدامها لعلاج هذه الفوبيا من الجراثيم، حتى يتمكن المصاب بها من ممارسة حياته بشكل طبيعي.