فوبيا القطط: دليل شامل عن رهاب الخوف من القطط (أيلوروفوبيا)
فوبيا القطط أيلوروفوبيا هي أحد أنواع الفوبيا التي يشعر صاحبها بالخوف والذعر بمجرد رؤية قطة، ولا يكون خوفه أمر مبالغ فيه ولكنها حالة نفسية توجد لديه، ويشعر هذا المريض بالخوف حتى وإن كانت القطة على بُعد أمتار منه، ويمكن أن يُغير طريقه الكامل حتى يبتعد عنها، ولا يسمع صوتها، يقدم موقع ويكي فوبيا دليل شامل عن رهاب القطط.
ما هي فوبيا القطط؟
رهاب القطط عبارة عن الشعور بالخوف والذعر من مجرد مشاهدة القطط، ويمكن أن يحدث الذعر عند مشاهدة صور قطة، أو حتى بمجرد التفكير فيها، وفي حالة تعرضك في الماضي للخدش أو العض من قطة فإن خوفك من القطط أو إلغاء فكرة أنها حيوانات أليفة ولطيفة يكون أمر طبيعي.
وكذلك هناك أشخاص لا يحبون الحيوانات أو القطط، ولكن إذا الخوف في الحدود الطبيعية يكون أمر طبيعي، أما المصاب بالفوبيا فإنه يشعر بالذعر، وكذلك تظهر لديه العديد من الأعراض النفسية، السلوكية، الجسدية.
يمكن أن ينتج عن الخوف من القطط عدم الخروج من المنزل حتى لا يُصادف الشخص قطط، وفي حالة خروجه من المنزل ومشاهدة أي قطة يمكن أن يصاب بالذعر أو يقوم بتغيير طريقه، ويمكن أيضًا أن يتجنب زيارة أي صديق له في حالة امتلاكه قطط في منزله.
نسبة المعاناة من فوبيا القطط
جميع الأشخاص معرضين للإصابة بمرض فوبيا القطط ولكن عادةً ما يتطور هذا المرض منذ الطفولة، وتختلف نسبة المعاناة والأعراض من شخص إلى شخص آخر، وسبب اختلاف حدة الأعراض هو العوامل التي يتعرض إليها كل فرد سواء خلال الطفولة، أو العامل الوراثي، وغيرها من عوامل مؤثرة، وتتمثل نسب الفئات الأكثر تعرض لهذه الفوبيا في التالي:
- نسبة تعرض الإناث للإصابة بهذه الفوبيا 66%، ونسبة تعرض الذكور للإصابة بها 34%.
أما نسب التعرض للإصابة بهذه الفوبيا تبعًا إلى العمر فإنها كالآتي:
- الأشخاص الأقل من 18 عام نسبة تعرضهم إلى هذه الفوبيا 45%.
- من 18 إلى 34 عام، نسبة الإصابة بالفوبيا 44%.
- من 35 إلى 49 عام يبلغ احتمال الإصابة 6%.
- نسبة 3% للأشخاص من 50 إلى 64 عام.
- نسبة 2% للأشخاص الأكبر من 65 عام.
ما هي مسببات فوبيا القطط؟
يعتبر رهاب أيلوروفوبيا الذي يشعر به الشخص آلية للدفاع والوقاية، وتتم هذه الآلية من خلال العقل اللاواعي لحماية الإنسان من الخطر الذي يهدده، وحتى الآن لم يتم التوصل بشكل دقيق إلى أسباب الإصابة بفوبيا القطط، واعتبار أن القطط مصر للخطر، ولكن هناك عدد من العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بهذه الفوبيا، وتتمثل تلك العوامل في التالي:
- قد يكون السبب هو التعرض خلال الطفولة إلى حادث مؤلم من القطط ( حتى وإن لم يتذكره الشخص ) لأن الأطفال لا يعلمون كيفية التعامل الصحيح مع القطط، وبالتالي عندما يحاول أن يلعب معها يمكن أن يزعجها، وتقوم القطة بعضه أو خدشه.
- يمكن أن يكون سبب فوبيا القطط هو مشاهدة شخص تقوم القطة بخدشه أو عضه، ويمكن أن يتم مشاهدة العكس وهو أن يرى شخص يقوم بتعذيب قطة.
- قد تكون المعتقدات الخاطئة والخرافات حول القطط هي السبب في فوبيا القطط.
- يمكن أن يُصاب الطفل بهذه الفوبيا بسبب معاناة الأب منها، أو إذا شاه مثلًا فيلم والبطل يخشى من القطط.
- تلعب العوامل الوراثية دور كبير في تطوير هذه الفوبيا.
- الإصابة بالحساسية من القطط والفراء الخاص بها، يمكن أن يتحول إلى رهاب من القطط.
- في بعض الأحيان يكون سبب رهاب القطط هو الخوف من الجراثيم التي تحملها القطط، والأمراض التي يمكن نقلها بواسطة القطة.
ما هي أعراض رهاب القطط؟
تختلف الأعراض وتختلف حدتها من شخص إلى شخص آخر، ولكن يندرج أسفلها 3 أنواع وهم: أعراض نفسية، سلوكية، جسدية، ويمكن أن تظهر أعراض رهاب القطط عند مصادفة قطة في الطريق، أو عند مشاهدة صور أو مقاطع فيديو تحتوي على قطط، أو بمجرد التفكير بها، وتتمثل هذه الأعراض التي تظهر على المصاب في التالي:
1- الأعراض النفسية للفوبيا
هناك الكثير من الأعراض النفسية التي يمكن أن تظهر على مريض فوبيا القطط وتختلف في حدتها بين المصابين وهي:
- الشعور بالخوف والهلع والذعر عند مشاهدة القطط أو مشاهدة صور لها.
- الإحساس بالقلق والخوف عند السير في طريق جديد، أو عند الانتقال إلى مكان جديد، حيث يوجد احتمال التواجد القطط في هذه الأماكن.
- الاشمئزاز من القطط، وهو شعور يُشبه الإحساس عند رؤية الأفاعي أو الفئران.
- الخوف عند سماع صوت مواء القطط، والرغبة في توقف هذا الصوت.
- التفكير المستمر في الطرق التي لا يمكن مصادفة القطط بها.
2- الأعراض الجسدية للرهاب
توجد الكثير من الأعراض الجسدية التي يمكن أن تظهر على المصاب بهذه الفوبيا، وتحمل هذه الأعراض خطورة في بعض الأحيان عند تطورها، وتتمثل أهم الأعراض الجسدية في الآتي:
- التعرق الشديد.
- ارتفاع ضغط الدم.
- زيادة ضربات القلب.
- آلام وضيق في الصدر.
- ضيق التنفس وعدم القدرة على التنفس بالشكل الطبيعي.
- فقد التركيز.
- في الحالات المتقدمة يمكن أن يحدث الإغماء وفقد الوعي.
- الارتجاف والإحساس بالبرد.
- مشاكل في الجهاز الهضمي.
- الغثيان، ويمكن أن يرافقه القيء.
- الدوار وفقد التوازن.
3- الأعراض السلوكية للأيلوروفوبيا
في بعض الحالات يترتب على الإصابة بهذا النوع من فوبيا أيلوروفوبيا صدور بعض السلوكيات عن المصاب، وهو ما يمكن أن يؤثر على حياته الشخصية، ومن أهم هذه الأعراض السلوكية ما يلي:
- تجنب التواجد في أي مكان يمكن أن توجد به قطط.
- مشاهدة قطة يمكن أن ينتج عنه تغيير الوجهة أو حتى الرجوع إلى المنزل مرة أخرى.
- يمكن أن يتجنب مريض فوبيا القطط التحدث مع الأهل أو الأصدقاء الذين يحبون القطط ويتحدثون عنها.
- عدم القدرة على السير بجوار قطة في الشارع.
- الاحتياج إلى مرافقة شخص في الأماكن التي يمكن أن تحتوي على قطط.
علاج فوبيا القطط أيلوروفوبيا
تشبه فوبيا القطط الأنواع الأخرى من الفوبيا والرهاب، وهناك الكثير من الأساليب والتقنيات التي يمكن الاعتماد عليها لعلاجها، والتخلص من الأعراض المزعجة المرافقة لها، ومن أهم طرق العلاج ما يلي:
- يمكن الاعتماد على العلاج السلوكي المعرفي من خلال تغيير أنماط التفكير، مع التركيز على خوض تجارب حلية آمنة للتخلص من الذكريات السيئة.
- كما يمكن استخدام التنويم المغناطيسي للتوصل للأفكار والذكريات التي تنتج عنها هذه الفوبيا، وإعادة برمجة هذه الأفكار مرة أخرى.
- العلاج بالتعرض إلى القطط، ويتم بالتدريج حيث يقوم الطبيب بعرض صور ومقاطع فيديو تحتوي على قطط على المريض تدريجيًا، ويتم بعدها تعرضه إلى القطط ولكن في بيئة آمنة.
- استخدام البرمجة اللغوية العصبية، حيث يتم ترديد عدد من العبارات الإيجابية حتى تترسخ في ذهن المريض، ومنها على سبيل المثال ترديد أنا سعيد وأحب القطط وأحب التعامل معها.
- العلاج باستخدام الأدوية، وفي هذه الحالة إذا كان المصاب يُعاني من الحساسية تجاه القطط يتم منحه دواء للحساسية، مع منحه أدوية مضادة للقلق والتوتر.
- يمكن أيضًا أن يتم التعرف أكثر على عالم القطط، وقراءة كتب عنها، حتى يمكن تغيير المخاوف والأفكار الخاطئة حولها.
- الاسترخاء والتنفس العميق هو أحد الوسائل التي يمكن من خلالها السيطرة على الأعراض التي تظهر على مريض فوبيا القطط.
فوبيا القطط من أنواع الفوبيا التي يمكن السيطرة عليها، وتعرفنا من خلال الفقرات السابقة على أسباب وأعراض الإصابة بها، وأهم العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بهذا النوع من الرهاب أيلوروفوبيا، وكذلك طرق كثيرة ومتنوعة لعلاجها، وننصح بزيارة الطبيب عند زيادة الأعراض.