فوبيا متنوعة

فوبيا النوم: 8 أسباب لرهاب الخوف من النوم وأهم 5 طرق للعلاج

فوبيا النوم هي أحد أنواع الرهاب الذي يجعل المصاب به يخشى أن ينام، وهناك العديد من الحالات التي لا تخشى النوم نفسه، ولكن تخشى ما يمكن حدوثه خلال النوم، وهناك العديد من الدراسات التي تناولت الحديث عن فوبيا النوم، لذا ننصحك بضرورة معرفة ما هي أعراض فوبيا النوم وكذلك طرق العلاج المتوفرة عبر موقع ويكي فوبيا.

8 من أسباب فوبيا النوم

عادةً ما ينتج الرهاب بأنواعه نتيجة التعرض خلال الماضي إلى أحداث معينة أثرت على الإنسان، أو بسبب عدد من العوامل الوراثية والبيئية، وكلما اجتمع لديه عدد أكبر من العوامل كلما زاد احتمال إصابته بالفوبيا والمعاناة منها، ومن أهم الأسباب التي ينتج عنها الخوف من النوم ما يأتي:

فوبيا النوم
فوبيا النوم

1. الكوابيس المزمنة

يمكن أن يشاهد معظمنا كوابيس خلال النوم على فترات متباعدة، ولكن هناك عدد من الأفراد الذين يصابون بالكوابيس المزمنة التي تتكرر معهم في كل مرة يذهبون إلى الفراش فيها، وهو ما يجعل لديهم رهاب النوم والخوف من النوم هروبًا من تلك الكوابيس المزعجة.

2. القلق

حيث يوجد بعض الأفراد الذين يكون لديهم قلق بصورة مفرطة ينتج عنه هذا الرهاب، وعادةً ما يشاهدون كوابيس إذا ناموا، ويقلق هؤلاء من فكرة عدم القدرة على السيطرة على أنفسهم خلال النوم، وأن شيء خطير يمكن أن يحدث لهم خلال هذا الوقت.

3. المشي أثناء النوم

يمكن أن يكون سبب فوبيا النوم هو أن هذا الشخص يمشي خلال النوم، ولا يتعلق الأمر فقط بمدى الإحراج الذي يشعر به، ولكنه أيضًا يمكن أن يؤذي غيره عند الدخول في هذه الحالة اللاواعية.

4. الموت خلال النوم

عادةً ما تسيطر هذه الفكرة على من لديهم رهاب النوم، وهي أنه إذا نام يمكن أن يموت ولا يستيقظ مرة أخرى.

5. شلل النوم

عند النوم يقوم العقل بإيقاف الكثير من حركات الجسم، وعند الاستيقاظ من النوم نستعيد القدرة على الحركة مرة أخرى، ويمكن أن يستيقظ الفرد خلال الليل أو في الصباح وتمر ثواني يعر أنه غير قادر على تحريك قدمه على سبيل المثال، ويكون ذلك هو السبب في تكوين هذه الفوبيا لديه.

6. التحدث خلال النوم

قد يتحدث البعض خلال وقت النوم، ولذلك فإن من لديه سر معين ويخشى من معرفة الآخرين به يمكن أن تحدث لديه فوبيا من النوم.

7. أفلام الرعب

عند مشاهدة أكثر من فيلم رعب يمكن أن تجد نفسك غير قادر على النوم، وأصبحت لديك فوبيا تجاهه، حيث يتم إتقان التمثيل في هذه الأفلام لدرجة تجعلك تخشى على سلامتك بعد مشاهدتها، ويمكنك الخوف من النوم والشعور أنه يمكن أن يهجم أحد على المنزل أو يؤذيك وأنت نائم.

8. الحوادث المؤلمة

قد يكون سبب مرض فوبيا النوم هو مشاهدة أحد أفراد الأسرة أو العائلة تعرض إلى الموت وهو نائم.

ما هي أعراض فوبيا النوم؟

إلى جانب تجنب المريض النوم، هناك عدد من الأعراض سواء النفسية أو الجسدية التي يمكن أن تظهر على المصاب بهذا النوع من الرهاب، وتختلف الأعراض وشدتها من مريض إلى مريض آخر، على حسب شدة الحالة التي يعاني منها، وتتمثل أهم الأعراض في التالي:

أولاً: الأعراض النفسية

تتمثل أهم الأعراض النفسية التي تظهر على المريض في التالي:

  • القلق والخوف بمجرد التفكير في النوم.
  • تجنب النوم، مع السهر فترات طويلة.
  • الدخول في نوبة من الهلع عندما يحين موعد النوم.
  • صعوبة التركيز والقلق خلال الوقت الذي يسبق النوم.
  • تقلبات المزاج الشديدة.
  • عدم القدرة على تذكر الأشياء بسهولة.
  • كلما اقترب موعد النوم يشعر بالضيق.

ثانياً: الأعراض الجسدية

أما الأعراض الجسدية التي يمكن أن يظهر أحدها أو عدد منها على المريض، فإنها تتمثل في التالي:

  • الشعور بالغثيان وغيرها من اضطرابات المعدة خلال الوقت الذي يسبق النوم.
  • عند التفكير في النوم يشعر المريض بضيق في الصدر مع زيادة معدل ضربات القلب.
  • التعرق الشديد.
  • القشعريرة.
  • فرط التنفس.
  • بالنسبة للأطفال فإن الطفل المصاب بهذه الفوبيا يدخل في نوبة من البكاء والتشبث خلال وقت النوم، ولا يرغب في أن يكون وحده خلال الوقت.

طرق علاج رهاب النوم

يقوم الطبيب المعالج للحالة التي لديها فوبيا النوم بتعليم المريض مجموعة من التقنيات، التي يمكنه من خلالها التحكم في العواطف، والتغلب على الخوف الذي يعاني منه، وهو ما يتم من خلال ربط محفزات المشاعر السلبية مع عدد من المشاعر الإيجابية، ويمكننا تلخيص أهم الطرق العلاجية في التالي:

العلاج بالتنويم المغناطيسي

من خلال هذا النوع من العلاج يصل الطبيب إلى العقل الباطن الموجود لدى المريض، ويمكنه تغيير أحد أو عدد من السلوكيات لدى المريض، حيث يتمكن الطبيب من خلال هذه التقنية إلى الوصول إلى السبب الأساسي للإصابة بهذا النوع من الفوبيا.

ويقوم بوضع عدد من الأفكار الإيجابية لديه، ومن خلال هذه الأفكار الإيجابية يحدث التغيير المطلوب والتخلص من الرهاب، مثل فكرة أن النوم ليس شيء خطير، ولا يوجد أي داعي من الخوف منه.

البرمجة اللغوية العصبية

يقوم الطبيب في هذا النوع من العلاج بالتركيز مع كل كلمة أو جملة تصدر من المريض، وكذلك الوصف الدقيق للأعراض التي تظهر لديه، ثم يبدأ معه الطبيب في إعادة أفكاره وإعادة ترتيبها، حتى يمكنه وضع تصورات صحيحة عن النوم بدلًا من التصورات والاعتقادات الخاطئة التي توجد لديه.

العلاج النفسي بالطاقة

يتم استخدام مجموعة من الأساليب المختلفة في هذا النوع من العلاج، مثل اليوجا، العلاج بالإبر، التاي تشي، وغيرها من أساليب العلاج، حيث يتم من خلال هذه الطرق التحكم في التنفس، كما يتم تحفيز نقاط الطاقة التي توجد على الجلد، مع استخدام عدد من الإجراءات النفسية المحددة، التي تقوم بإحداث تغيير في كهرباء وكيمياء الدماغ.

العلاج بالتعرض للفوبيا

يمكن علاج فوبيا النوم من خلال هذه الطريقة، حيث يتم تعريض المريض إلى المثيرات التي يخاف منها بالتدريج، حيث يتم التعريض لما يُسبب له الرهاب خلال الجلسات العلاجية، ثم يتم تعريضه إليه في الواقع، وهو ما يساعد المريض على مواجهة خوفه من النوم.

المهدئات والأدوية

بالإضافة إلى الأنواع السابقة من العلاج، يمكن اللجوء إلى استخدام أنواع من الأدوية المهدئة التي تساعد على النوم، ولكن هذه الأدوية عادةً ما ترتبط بعدد من الأعراض الجانبية والأعراض الانسحابية، كما إنها لا تعالج الفوبيا ولكنها تقلل من الأعراض المصاحبة لها، ولابد من استشارة الطبيب والتأكد من خلاله إذا كنت تحتاج هذه الأدوية أم لا، حيث لا يتم استخدامها مع كل الحالات.

نصائح للتعايش مع رهاب النوم

رهاب النوم من أكثر أنواع الرهاب التي يمكنها التأثير السلبي على الصحة وعلى الحياة اليومية، لأن النوم من أهم الأشياء التي تجعل الجسم والعقل يحصل على الراحة اللازمة، ويمكنك التعايش مع هذه الفوبيا عبر اتباع النصائح التالية:

  • اذهب إلى النوم خلال نفس الموعد كل يوم واستيقظ أيضًا في نفس الموعد.
  • لا تمارس تمرينات رياضية قبل النوم بمدة ساعتين.
  • لا تتناول الكافيين خلال آخر 5 ساعات قبل النوم.
  • اجعل جو الغرفة هادئ ومظلم عند الذهاب إلى النوم.
  • لا تمارس أي أنشطة مثل الرياضة أو الكتابة في غرفة النوم، واجعلها للنوم فقط.
  • اصنع روتين يومي للنوم مثل الحصول على حمام دافئ، أو التنفس بعمق قبل الخلود للنوم.

وختامًا، فوبيا النوم تناولنا الحديث عنها بالتفصيل وهي من أنواع الفوبيا التي لا يمكن تجنبها أو تركها بدون علاج نظرًا إلى الأهمية البالغة للنوم، ولقد ذكرنا لكم عبر الفقرات السابقة عدد من الطرق العلاجية، والنصائح للتعامل مع هذا الرهاب.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى