تفسير مرض الفوبيا في علم النفس وأعراضه وأسبابه وأنواعه
مرض الفوبيا في علم النفس وما هي أنواع الفوبيا في علم النفس أيضًا؟ فالفوبيا من الأمراض النفسية التي يهتم علم النفس بتناولها لتفسير حالة الخوف اللامنطقي من بعض الأشياء، وتتعدد أنواع الفوبيا التي يدرسها علم النفس ويهتم بعلاجها لانتشارها على نطاق واسع للحد من الأعراض التي تسبب الانزعاج للشخص المصاب بالفوبيا ومن حوله من الأشخاص، وبالتالي يلجأ للبحث عن علاج الفوبيا في علم النفس بالتحديد، نتعرّف على كل هذه المعلومات من خلال موقع ويكي فوبيا.
مرض الفوبيا في علم النفس
الفوبيا في علم النفس المرضي هي عبارة عن حالة حادة من الذعر أو الخوف بمجرد مشاهدة شيء ما أو لمسه، فهناك من يخاف من الحيوانات أو المرتفعات أو الأماكن الضيقة وهذا الخوف يكون زائد عن الحد الطبيعي.
وغالباً ما يلجأ المصاب بهذه الأنواع للعلاج النفسي والسلوكي للتخلص من الأعراض المرتبطة بها والسيطرة عليها، وتعتبر الفوبيا بشكل عام من الأمراض الشائعة في بعض الدول ومنها الولايات المتحدة كما تنتشر لدى جنس النساء بشكل أكبر من الرجال.
تفسير الفوبيا في علم النفس
يتم تفسير الفوبيا في علم النفس على أنه اضطراب نفسي يتعرض له الشخص ويصاحبه حالة من الخوف والرهبة الشديدة مما يعرقل حياته ويعرضه للكثير من المشاكل والضغوط النفسية التي تؤثر عليه وعلى من حوله، ونتيجة للأهمية الكبيرة لهذا الموضوع اهتم علم النفس بإيجاد حلول وعلاجات لجميع أنواع الفوبيا ولكن بعد الحصول على التشخيص الصحيح للحالة.
أعراض الفوبيا في علم النفس
بعد أن تعرضنا إلى تفاصيل مرض الفوبيا في علم النفس نذكر أن هناك بعض الأعراض والخصائص المرتبطة بالفوبيا في علم النفس ومنها ما يلي:
- الشعور بالرهبة الشديدة من بعض الأشياء والإحساس بالانزعاج منها بشكل لا يمكن السيطرة عليه أو التحكم به.
- الشعور بالدوار وضيق بالصدر.
- آلام شديدة بمنطقة المعدة.
- ترك المكان عند الشعور بوجود الشيء المسبب للفوبيا.
- شعور الشخص المصاب بالفوبيا بالقلق والتوتر على نحو زائد.
- التعرض للبكاء في بعض الحالات.
- الانفعال بشكل شديد عند مواجهة العوامل المسببة للفوبيا.
- التلعثم في الكلام وعدم التحكم بالنفس.
- زيادة التعرق.
- الرهبة المفرطة من الشيء مما يدفع المريض للاعتقاد بأن حياته أوشكت على الانتهاء.
- التعرض لرؤية الأحلام والكوابيس المزعجة خلال النوم.
أسباب الفوبيا في علم النفس المرضي
هناك بعض الأسباب التي قد تدفع الشخص رغم إرادته لأن يُظهر علامات خوفه المرضي أو مرض الفوبيا لديه، ومنها ما يلي:
- التاريخ الوراثي لعائلة المريض بالفوبيا كأن يكون أحد ذويه يعاني من نفس أعراض الفوبيا.
- التعرض لموقف أو حادث سابق في حياة المصاب بالفوبيا فنراه مصاب بالفوبيا من البحر أو من المناطق المرتفعة مثلاُ لسقوطه من مكان مرتفع سابقا، أو تعرضه للغرق في البحر ونجاته بعد ذلك ولكن ترتبط رؤية البحر أو المرتفعات لديه بهذه الذكريات السيئة.
- الفوبيا من الأمراض غالباً ما يكون السبب وراءها هو التعرض للعديد من المشاكل الصحية بشكل سابق والخوف من التعرض إليها ثانية.
- الصدمات التي يتعرض إليها الدماغ أو تناول المشروبات الكحولية والمخدرة.
- الأطفال والمراهقون هم الفئات المعرضون بشكل أكبر للإصابة بأنواع الفوبيا المختلفة.
أنواع الفوبيا في علم النفس
استطاع علماء النفس تقسيم مرض الفوبيا في علم النفس لأكثر من نوع وهي كالتالي:
الرهاب المعقد
وهو من الأنواع الصعبة أو الشديدة التعقيد وخلالها يتعرض المريض للتأثير على حالته الصحية لشكل كبير، وفي الغالب ما تجتمع عدة أنواع من الفوبيا في هذا النوع عند الشخص المريض فهو يخاف من أكثر من شيء في نفس الوقت.
مما يجعله ممتنعاً عن الخروج من منزله تماماً حتى لا يتعرض لأي نوع من أنواع الفوبيا المسيطرة عليه، وتلعب التجارب والذكريات السيئة والعوامل الوراثية دور كبير في الإصابة بهذا النوع بالتحديد.
الفوبيا البسيطة
والمقصود بها هو الخوف من شيء محدد، كالخوف من نوع واحد من الحيوانات أو الخوف من الطائرات فقط أو ما إلى ذلك، وهي غالباً أشياء لا يخاف منها الجميع وتكون قاصرة في معظم الحالات عل فئة الأطفال، ويتم تجاوزها بعد وصول الطفل لمرحلة البلوغ بمساعدة الأهل.
الفوبيا الاجتماعية
وتشمل الخوف من التواجد في المناسبات والأنشطة الاجتماعية لتواجد الكثيرين بها، مما يدفع الشخص للهروب منه لإصابته بالقلق الزائد، وتذرعه بالحجج لعدم حضور هذه المواقف فقط لتجنبه التواجد بمكان به العديد من الأشخاص.
فوبيا الازدحام
وتعني الرهبة الزائدة من التواجد بالمناطق الشديدة الازدحام مما يعيق الحياة العملية والوظيفية للشخص، ويجعله غير راغباً في ترك المنزل للسفر بالقطار لأنه يمتلأ بالأشخاص من وجهة نظر، أو رفضه لفكرة التسوق أو السفر لوجود الكثير من الناس بهذه الأماكن، مما يجعله راغباً في العزلة وعدم الانخراط في المجتمع.
علاج الفوبيا في علم النفس
يتلخص علاج الفوبيا في علم النفس على استخدام بعض العلاجات التي تساعد على التحسين من حالة المريض ومنع تطور الحالة بشكل حاد، وعادة ما يتم الاعتماد على العقاقير الطبية والعلاج النفسي والمعرفي الذي يتم استخدامه تبعاً لكل حالة ومدى شدتها، ويعتمد العلاج السلوكي المعرفي في الأساس على المواجهة مع الشخص حول سبب مخاوفه.
مرض الفوبيا في علم النفس وكذلك علاج الفوبيا في علم النفس قد يختلف من شخص إلى آخر ويمكن اللجوء إلى مختص أو طبيب نفسي للتعرف على أنسب وسائل العلاج بناءً على أنواع الفوبيا في علم النفس بالتحديد.