الخوف الشديد مثلا من الظلام او المرتفعات أو الثقوب “الفوبيا”
الخوف الشديد مثلا من الظلام او المرتفعات يطلق عليه الرهاب أو الفوبيا وهي حالة نفسية تسبب أعراض شديدة مثل الفزع ونوبات الهلع والقلق، عبر ويكي فوبيا نقدم لكم دليل شامل عن الخوف الشديد وأسبابه وأعراضه وعلاجه.
الخوف هو شعور طبيعي وقد يكون إشارة صحية في معظم الأوقات، ولكن ماذا عن الخوف الشديد مثلا من الظلام او المرتفعات؟ في هذه الحالة يتحول شعور الخوف إلى رهاب أو فوبيا تؤثر على حياة الشخص من جميع الجوانب وقد يقوده الخوف على سبيل المثال من الظلام أو المرتفعات إلى العزلة وأحيانًا الاكتئاب وغيرها من المضاعفات، لذلك عبر ويكي فوبيا نقدم لك دليل شامل عن الخوف الشديد.
ماذا يسمى الخوف الشديد مثلا الظلام او المرتفعات؟
الجميع يواجه الخوف بشكل مستمر في حياته ولكن هذا الخوف أمر طبيعي وسلوك صحي من الإنسان يجعله مستعدًا دائمًا لأي خطر قد يهدد حياته، أو الخوف الطبيعي من فقدان الأحبة دون أن تسيطر عليه الفكرة بشكل مرضي.
وهذا عكس الخوف الشديد مثلا الظلام او المرتفعات وفي هذه الحالة يكون اسم الخوف الشديد مثلا من الظلام او المرتفعات الرهاب أو الفوبيا، وهي حالة مرضية تحتاج إلى علاج لأنها تؤثر على السلوك والحياة اليومية للمريض وأحيانًا المحيطون به.
أسباب خوف شديد مثلا من الظلام او المرتفعات
لم يستطع العلماء حتى الآن تحديد سبب واضح للمعاناة من الخوف الشديد مثلا من الظلام او المرتفعات أو أي نوع آخر من أنواع الرهاب، ولكن من المرجح أن تلعب العوامل والأسباب التالية دور في الإصابة:
العوامل الوراثية
أحد الأسباب الأساسية للإصابة بالرهاب أو الخوف الشديد مثلا من الظلام او المرتفعات، حيث يمكن أن تلعب الجينات الموروثة من أحد الأبوين المصاب بأحد أنواع الرهاب مثل المرتفعات أو الظلام، أو يكتسبها الطفل من أحد الأبوين نتيجة سلوك الأب الخائف أمام الطفل مما يزرع لدى الطفل اعتقاد أن هذا الشئ مؤذي وخطير.
التجارب السيئة في الماضي
من أشهر الأسباب وأكثرها انتشارًا للمعاناة من الخوف الشديد مثلا من الظلام او المرتفعات أو أي نوع آخر، حيث يتعرض المريض في مرحلة ما من حياته وخاصة في مرحلة الطفولة لصدمة أو تجربة سيئة تسبب له هذا الرهاب، مثل التواجد في مكان مظلم لا يستطيع الهروب منه، وأحيانًا قد يكون الأمر مرتبط أيضًا بسماع هذه التجارب.
وظائف الدماغ
قد يعاني بعض الأشخاص من مشاكل في كيمياء الدماغ أو الناقلات العصبية والخلايا المسؤولة عن الخوف والتوتر، وهذا يسبب حالة من الخوف الشديد مثلا من الظلام او المرتفعات غير مبرر، وأيضًا الحالة المزاجية تلعب دورًا، حيث أن الأشخاص الأكثر حساسية تجاه الكلام والتصرفات، والذين يعانون من الاكتئاب أكثر عرضة لأنواع مختلفة من الرهاب.
شاهد أيضًا: أنواع الفوبيا المرضية وأسباب وأعراض وطرق علاج الخوف المرضي
أعراض الخوف الشديد مثلا من الظلام او المرتفعات
خوف شديد مثلا من الظلام او المرتفعات هو مرض نفسي تختلف أعراضه من شخص إلى ا. آخر باختلاف نوع الرهاب أو شدته، وتشمل أشهر الأعراض ما يلي:
- التعرق بشدة حتى في الأجواء الباردة عند التعرض لسبب الخوف.
- تسارع شديد في معدل نبض القلب، مع صعوبات في التنفس.
- التوتر والقلق أثناء التعرض للمخاوف وحتى بعدها بفترة كبيرة.
- المبالغة في رد الفعل بشكل لا يتناسب على الإطلاق مع الموقف ودرجة الخطورة التي يتعرض لها.
- البعد تمامًا عن المواقف التي تضعه في مواجهة مباشرة مع المخاوف، وهذا قد يؤدي إلى البعد الاجتماعي.
شاهد أيضًا: ما الفرق بين الخوف الطبيعي والفوبيا المرضية؟ الفروق والعلاج
هل هناك مضاعفات للخوف الشديد من شيء؟
لا توجد مضاعفات تذكر للخوف الطبيعي الذي يشعر به معظم الناس ولكن في حالة الرهاب أو الخوف الشديد مثلا من الظلام او المرتفعات وهو خوف غير منطقي وغير عقلاني تكون هناك بعض المضاعفات، والتي تشمل ما يلي:
1. المضاعفات الاجتماعية
قد يؤدي الخوف الشديد من شئ ما مثل المرتفعات، الحشود، أو الحيوانات والظلام إلى تجنب جميع المواقف الاجتماعية التي قد تعرضه لمخاوفه، وقد يؤدي به الأمر في النهاية إلى تجنب الناس وعدم الخروج من المنزل.
2. تأثير الخوف على النفسية
الشخص الذي يشعر بالخوف الشديد مثلا من الظلام او المرتفعات يعاني من مشاكل نفسية عديدة مثل انعدام الثقة بالنفس، القلق والتوتر، الأفكار الغير سوية، الاكتئاب والعزلة، وقد يصل به الأمر إلى الأفكار الانتحارية.
3. مضاعفات على الحياة اليومية
الرهاب له تأثير مباشر على الحياة اليومية للمريض فقد يعرضه لمشاكل في عمله أو دراسته نتيجة خوفه الشديد من المواجه والشعور بالخطر في كل مكان، وخاصًة إذا كان مضطر لمواجه هذا الخوف خارج المنزل.
شاهد أيضًا: فوبيا الظلام: كلُّ ما تريد معرفته عن رهاب الخوف من الظلام
4 نصائح منزلية للتخلص من الخوف الشديد
هذه بعض النصائح المثبته من المعالجين النفسيين والتي تساعد على مواجهة الخوف الشديد والتخلص منه بشكل تدريجي:
1) التنفس بعمق
تساعد تقنيات التنفس بعمق على التحكم في معدل التوتر والقلق عن مواجهة الخوف الشديد مثل الظلام او المرتفعات، حيث أن هذا يساعد العضلات على الاسترخاء ويرسل إشارات للمخ للعودة بشكل طبيعي.
2) مواجهة الخوف الشديد
لا تحاول الهروب من المكان بعد التعرض لمخاوفك بل عليك مواجهتها بكل شجاعة فاحرص على أن تذكر بعض العبارات التشجيعية التي تساعد على زيادة الثقة بالنفس.
3) توقّع الأعراض السيئة
يسبب الخوف الشديد مثلا من الظلام او المرتفعات العديد من الأعراض السيئة والبعض قد يعاني من نوبات ذعر وخوف تصل إلى حد الإغماء أو المشاكل القلبية لذلك يمكنك تخيل نفسك في هذا الوضع، هذا سوف يشجعك على مقاومة الخوف.
4) التمارين الرياضية
الرياضة لها دور كبير في تقليل الخوف الشديد عن طريق تحسين المزاج وزيادة الثقة بالنفس وخاصة إذا كنت تمارس التمارين الرياضية في الهواء الطلق أو مع مجموعة من الأشخاص، لذلك احرص على ممارسة الرياضة بشكل يومي للتغلب على مخاوفك.
علاج الخوف الشديد مثلا من الظلام أو المرتفعات
لا يمكن الاعتماد على طرق العلاج السابقة إلا إذا كنت تعاني من أعراض بسيطة أو الاعتماد عليها بجانب العلاج المقدم من المعالج النفسي المتخصص، حيث أن الخوف الشديد مثله مثل الأمراض النفسية تحتاج إلى علاج فوري لتجنب المضاعفات.
وتشمل طرق علاج الخوف الشديد مثلا من الظلام أو المرتفعات ما يلي:
- العلاج بالتعرض: أحد طرق العلاج النفسي وهي الطريقة الأساسية المعتمدة في علاج الرهاب المحدد والخوف الشديد مثلا من الظلام او المرتفعات، حيث يتم تعريض المريض بشكل تدريجي لمخالفة مع خطة منظمة محددة من الطبيب المعالج.
- العلاج بالأدوية: تستخدم الأدوية للسيطرة على الأعراض السيئة التي يشعر بها المريض مثل القلق والتوتر والتقليل من المضاعفات مثل الاكتئاب، وهذا يساعد على تقليل نوبات الذعر التي تنتابه أثناء الشعور بالخوف، ومثال على هذه الأدوية مضادات القلق، ومضادات الاكتئاب.
- العلاج السلوكي المعرفي: يعمل على مساعدة المريض في التفكير بطريقة إيجابية لإدارة الخوف الشديد الذي يشعر به، كما يتعلم خطوات التحكم في مشاعره من خلال بعض التقنيات مثل الاسترخاء وزيادة الثقة بالنفس.
شاهد أيضًا: دليل شامل أهم 20 من علامات الفوبيا وأعراضها ومضاعفاتها
أسئلة شائعة حول الخوف الشديد
هذه بعض الأسئلة التي يطرحها العديد من الأشخاص حول الخوف الشديد مثلا من الظلام او المرتفعات:
1- هل الأدوية فعالة في علاج الخوف الشديد؟
نعم، تستخدم الأدوية في تقليل الأعراض الشديدة التي يشعر بها المريض، ولكن يجب ألا تأخذ دون وصفة طبية من المعالج النفسي وتحت إشرافه، وأيضًا لا يمكن الاعتماد على الأدوية بمفردها في العلاج، بل بجانب أحد طرق العلاج النفسي.
2- لماذا يشعر المريض أثناء نوبات الهلع أنه يموت؟
لأنه في هذه الحالة يشعر بالتوتر والقلق الأمر الذي يدفعه للتنفس بشكل سريع وبشكل غير منتظم، وهذا يؤدي إلى زيادة معدل ثاني اكسيد الكربون في الجسم، وانخفاض الاكسجين، وفي الوقت ذاته قد يعاني من نقص الأس الهيدروجيني بجانب الأعراض الجسدية الأخرى لذلك يشعر وكأنه يموت.